إليه " أي: وصاني وصيته، والعهد الرابع: المطر، وجمعه عهاد، وقيل: أراد مطراً بعد مطر بعد مطر، وفسر ذلك بقوله:
سحاب متى يسحب على النبت ذيله ... فلا رجل ينبو عليه ولا جعد
واستثقل قوم هذا التجنيس، وحق لهم.
ومن مليح هذا النوع قول ابن الرومي:
للسود في السود آثار تركن بها ... لمعاً من البيض تثني أعين البيض
فالسود الأول: الليالي، والسود الآخر: شعرات الرأس واللحية، " و " والبيض الأول: الشيبات، والبيض الآخر: النساء..
وزعم الحاتمي أن أفضل تجنيس وقع لمحدث قول عبد الله بن طاهر:
وإني للثغر المخيف لكاليء ... وللثغر يجري ظلمه لرشوف
فهذا وما شاكله التجنيس المحقق، والجرجاني يسميه المستوفي.
ويقرب منه وليس محضاً قول ابن الرومي:
له نائل ما زال طالب طالب ... ومرتاد مرتاد وخاطب خاطب
أدخل الترديد، والترديد: نوع من المجانسة يفرد له باب إن شاء الله تعالى.
والتجنيس المحقق: ما اتفقت فيه الحروف دون الوزن، رجع إلى الاشتقاق أو لم يرجع، نحو قول أحد بني عبس:
وذلكم أن ذل الجار حالفكم ... وأن أنفسكم لا يعرف الأنفا
فاتفقت الأنف مع الأنف في جميع حرفها دون البناء، ورجعا إلى أصل