ونوعان من الرجز وهما: المشطور، والمنهوك فأما المشطور فما بني على شطر بيت، نحو قول أبي النجم العجلي:
الحمد لله الوهوب المجزل ... أعطى فلم يبخل ولم يبخل
وأما المنهمك فهو ما بني على ثلث بيت، ونهك بذهاب ثلثيه، أي: أضعف وهذا مثل قول أبي نواس:
وبلدة فيها زور ... صعراء تخطى في صعر
فأشبه بهما مشطور السريع ومنهوك المنسرح، وسيأتيان فيما بعد إن شاء الله تعالى..
وأنشد الزجاجي وزناً مشطراً محير الفصول لا أشك أنه مولد محدث، وهو:
سقى طللاً بحزوى ... هزيم الودق أحوى
عهدنا فيه أروى ... زماناً ثم أقوى
وأروى لا كنود ... ولا فيها صدود
لها طرف صيود ... ومبتسم برود
لأن شط المزار ... بها ونأت ديار
فقلبي مستطار ... وليس له قرار
ستدنيها ذمول ... جلنفعة ذلول
إذا عرضت هجول ... تقصر ما يطول
وهذا وزن ملتبس: يجوز أن يكون مقطوعاً من مربع الوافر، ويجوز أن يكون من المضارع مقبوضاً مكفوفاً، ذكره الجوهري..
وأنشد لبعض المحدثين:
أشاقك طيف مامه ... بمكة أم حمامه