عيب وقال الفراء: إنما يواطئ الشاعر من عي، وإذا كرر الشاعر قافية للتصريع في البيت الثاني لم يكن عيباً، نحو قول امرئ القيس:

خليلي مرا بي على أم جندب.

ثم قال في البيت الثاني لدى أم جندب واشتقاقه من الموافقة، قال الله عز وجل: " ليواطئوا عدة ما حرم الله " أي: ليوافقوا.. وقال قوم: بل الإيطاء من الوطء، كأن الشاعر أوطأ القافية عقب أختها، كما قال توبة يخاطب بعل ليلى الأخيلية:

لعلك يا تيساً نزا في مريرة ... تعاقب ليلى أن تراني أزورها

علي دماء البدن إن كان بعلها ... يرى لي ذنباً غير أني أزورها

والتضمين: أن تتعلق القافية أو لفظة مما قبلها بما بعدها، كقول النابغة الذبياني:

وهم وردوا الجفار على تميم ... وهم أصحاب يوم عكاظ، إني

شهدت لهم مواطن صالحات ... وثقت لهم بحسن الظن مني

وكلما كانت اللفظة المتعلقة بالبيت الثاني بعيدة من القافية كان أسهل عيباً من التضمين، ويقرب من قول النابغة قول كعب بن زهير:

ديار التي بتت حبالي وصرمت ... وكنت إذا ما الحبل من خلة صرم

فزعت إلى وجناء حرف كأنما ... بأقرابها قار إذا جلدها استحم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015