تَفْسِيره على الْإِثْبَات لَا على النَّفْي وَكَانَ إِمَامًا عَلامَة تفقه بالشيخ أبي حَامِد الإسفرائيني وَسمع من أَصْحَاب إِبْرَاهِيم ابْن عبد الصَّمد الْهَاشِمِي وَابْن أبي حَاتِم وصنف التصانيف
وَحمل عَنهُ الْفَقِيه نصر الْمَقْدِسِي وَغَيره
توفّي سنة سبع وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة //
569 - وَقَالَ الْحَافِظ الْحجَّة أَبُو نصر عبيد الله بن سعيد الوائلي السجْزِي فِي كتاب الْإِبَانَة الَّذِي أَلفه فِي السّنة أَئِمَّتنَا كسفيان الثَّوْريّ وَمَالك وَحَمَّاد بن سَلمَة وَحَمَّاد بن زيد وسُفْيَان بن عُيَيْنَة والفضيل وَابْن الْمُبَارك وَأحمد وَإِسْحَاق متفقون على أَن الله سُبْحَانَهُ بِذَاتِهِ فَوق الْعَرْش وَعلمه بِكُل مَكَان وَأَنه ينزل إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا وَأَنه بغضب ويرضى وَيتَكَلَّم بماشاء // قلت هُوَ الَّذِي نَقله عَنْهُم مَشْهُور مَحْفُوظ سوى كلمة بِذَاتِهِ فَإِنَّهَا من كيسه نَسَبهَا إِلَيْهِم بِالْمَعْنَى ليفرق بَين الْعَرْش وَبَين مَا عداهُ من الْأَمْكِنَة
أَبُو نصر حَافظ مجود روى عَن أَصْحَاب الْمحَامِلِي وطبقتهم وَهُوَ رَاوِي الحَدِيث المسلسل بالأولية
مَاتَ فِي سنة أَربع وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة //
570 - قَالَ الْحَافِظ إِمَام الْقُرَّاء أَبُو عَمْرو عُثْمَان بن سعد الداني صَاحب التَّيْسِير فِي أرجوزته الَّتِي فِي عُقُود الدّيانَة
(كلم مُوسَى عَبده تكليماً ... وَلم يزل مُدبرا حكيماً)