اتِّبَاع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَصْحَابه وَالتَّابِعِينَ من بعدهمْ والتمسك بمذاهب أهل الْأَثر مثل الشَّافِعِي وَأحمد وَإِسْحَاق وَأبي عبيد رَحِمهم الله تَعَالَى وَلُزُوم الْكتاب وَالسّنة ونعتقد أَن الله عزوجل على عَرْشه بَائِن من خلقه {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير} قَالَ واختيارنا أَن الْإِيمَان يزِيد وَينْقص ونؤمن بِعَذَاب الْقَبْر وبالحوض وبالمساءلة فِي الْقَبْر وبالشفاعة ونترحم على جَمِيع الصَّحَابَة وَلَا نسب أحدا مِنْهُم وَلَا نُقَاتِل فِي الْفِتْنَة ونسمع ونطيع لمن ولاه الله أمرنَا ونرى الصَّلَاة وَالْحج وَالْجهَاد مَعَ الْأَئِمَّة وَدفع صدقَات الْمَوَاشِي إِلَيْهِم ونؤمن بِمَا صَحَّ بِأَن يخرج قوم من النَّار من الْمُوَحِّدين بالشفاعة إِلَى أَن قَالَ وعلامة أهل الْبدع الوقيعة فِي أهل الْأَثر وعلامة الْجَهْمِية أَن يسموا أهل السّنة مشبهة ونابتة وعلامة الْقَدَرِيَّة أَن يسموا أهل السّنة مجبرة وعلامة الزَّنَادِقَة أَن يسموا أهل الْأَثر حشوية // أَبُو حَاتِم كَانَ أحد الْأَعْلَام وَمن كبار أَئِمَّة أهل الْأَثر أدْرك أَبَا نعيم والأنصاري وطبقتهما وَخرج وَعدل وَكَانَ جَارِيا فِي مضمار قرينه وقريبه الْحَافِظ أبي زرْعَة حدث عَنهُ أَبُو دَاوُد والكبار وَتُوفِّي سنة سبع وَسبعين وَمِائَتَيْنِ
507 - قَالَ أَبُو إِسْمَاعِيل الْأنْصَارِيّ فِي الْفَارُوق بِإِسْنَاد إِلَى مُحَمَّد بن مَحْمُود سَمِعت يحيى بن معَاذ يَقُول إِن الله على الْعَرْش بَائِن من خلقه أحَاط بِكُل شَيْء علما لَا يشذ عَن هَذِه الْمقَالة إِلَّا جهمي يمزج الله بخلقه