وَمن قَالَ الْقُرْآن أَو قدرَة الله أَو عزة الله مخلوقة فَهُوَ من الْكَافرين فَقيل لَهُ مَا تَقول فِيمَن قَالَ لَفْظِي بِالْقُرْآنِ مَخْلُوق فَقَالَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمد} إِلَى آخرهَا ثمَّ قَالَ هَذَا الَّذِي قَرَأت كَلَام الله // عبد الله هَذَا هروي مَعْرُوف وَكَانَ هِشَام عَالم دمشق ومقريها ومحدثها ومفتيها وخطيبها عمر نيفاً وَتِسْعين سنة مَاتَ سنة خمس وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ أدْرك مَالِكًا وَسمع مِنْهُ ذُو النُّون شيخ الديار المصرية وواعظهم

قَالَ عمر بن بَحر الْأَسدي سَمِعت ذَا النُّون الْمصْرِيّ يرحمه الله يَقُول أشرق لنُور وَجهه السَّمَوَات وأنار لوجهه الظُّلُمَات وحجب جَلَاله عَن الْعُيُون وناجاه على عَرْشه أَلْسِنَة الصُّدُور

أخرجه الْحَافِظ أَبُو الشَّيْخ فِي كتاب العظمة

مَاتَ ذُو النُّون فِي سنة خمس وَأَرْبَعين أَيْضا وَكَانَ معمراً

أَبُو ثَوْر من أَئِمَّة الِاجْتِهَاد

494 - قَالَ ابْن أبي حَاتِم حَدثنَا أعين بن زيد سَمِعت أَبَا ثَوْر إِبْرَاهِيم بن خَالِد الإِمَام يَقُول من زعم أَن الْقُرْآن مَخْلُوق فَهُوَ كَافِر بِاللَّه وَلَا يكون الرجل صَاحب سنة حَتَّى يكون فِيهِ ثَلَاث خِصَال يَقُول الْقُرْآن لَيْسَ بمخلوق وَيَقُول الْإِيمَان قَول وَعمل يزِيد وَينْقص وَيتْرك قِرَاءَة حَمْزَة // كَانَ أَبُو ثَوْر أحد أوعية الْعلم أَخذ عَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة والكبار

توفّي سنة أَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ بِبَغْدَاد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015