الْخياط أَنبأَنَا عبد الْغفار بن مُحَمَّد أَنبأَنَا أَبُو عَليّ الصَّواف أَنبأَنَا بشر بن مُوسَى أنبأ الْحميدِي قَالَ أصُول السّنة عندنَا فَذكر أَشْيَاء ثمَّ قَالَ وَمَا نطق بِهِ الْقُرْآن والْحَدِيث مثل {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غلت أَيْديهم} وَمثل قَوْله {وَالسَّمَاوَات مَطْوِيَّات بِيَمِينِهِ} وَمَا أشبه هَذَا من الْقُرْآن والْحَدِيث لَا نزيد فِيهِ وَلَا نفسره ونقف على مَا وقف عَلَيْهِ الْقُرْآن وَالسّنة ونقول {الرَّحْمَنُ على الْعَرْش اسْتَوَى} وَمن زعم غير هَذَا فَهُوَ مُبْطل جهمي // كَانَ الْعَلامَة أَبُو بكر عبد الله بن الزبير الْقرشِي الْأَسدي الْحميدِي مفتي أهل مَكَّة وعالمهم بعد شَيْخه سُفْيَان بن عُيَيْنَة حدث عَنهُ البُخَارِيّ والكبار
مَاتَ سنة تسع عشرَة وَمِائَتَيْنِ
455 - قَالَ ابْن مَنْدَه أنبأ مُحَمَّد بن يَعْقُوب الشَّيْبَانِيّ حَدثنَا مُحَمَّد بن عَمْرو بن النَّضر حَدثنَا يحيى بن يحيى قَالَ كنت عِنْد مَالك فَجَاءَهُ رجل فَقَالَ يَا أَبَا عبد الله {الرَّحْمَنُ على الْعَرْش اسْتَوَى} فَأَطْرَقَ ثمَّ قَالَ الاسْتوَاء غير مَجْهُول والكيف غير مَعْقُول وَالْإِيمَان بِهِ وَاجِب وَالسُّؤَال عَنهُ بِدعَة
456 - قَالَ ابْن أبي حَاتِم سَمِعت مُسلم بن الْحجَّاج سَمِعت يحيى بن يحيى يَقُول من زعم أَن من الْقُرْآن من أَوله إِلَى آخِره آيَة مِنْهُ مخلوقة فَهُوَ كَافِر // كَانَ يحيى بن يحيى إِلَيْهِ الْمُنْتَهى فِي الإتقان والورع وَالْجَلالَة بنيسابور قل أَن ترى الْعُيُون مثله
حمل عَن مَالك وخارجة بن مُصعب والكبار وَمَات سنة سِتّ وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ //