الْخُرَيْبِي عَنهُ فَقَرَأَ عَليّ آخر الْحَشْر {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ} فَقَالَ أمخلوق هَذَا معَاذ الله
440 - وَقَالَ عبد الله بن مُحَمَّد بن أَسمَاء قَالَ الْخُرَيْبِي بَينا أَنا أَمْشِي بعبادان وَأَنا أحدث نَفسِي فِي ذكر خلق الْقُرْآن فأخذني إِنْسَان من ورائي فهزني وَقَالَ يَا ابْن دَاوُد اثْبتْ فَإِن الْقُرْآن كَلَام الله غير مَخْلُوق
فَالْتَفت فَلم أر أحدا
441 - قَالَ مُحَمَّد بن يحيى الذهلي أَخْبرنِي صَالح بن الضريس قَالَ جعل عبد الله يضْرب رَأس قرَابَة لَهُ يرى بِرَأْي جهم فرأيته يضْرب بالنعل على رَأسه وَيَقُول لَا حَتَّى تَقول {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} بَائِن من خلقه
442 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِي حَدثنَا عَليّ بن الْحسن بن شَقِيق عَن النَّضر بن مُحَمَّد سَمعه يَقُول من قَالَ هَذِه الْآيَة مخلوقة {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَه إِلَّا أَنا فاعبدني} فقد كفر // أما تَكْفِير من قَالَ بِخلق الْقُرْآن فقد ورد عَن سَائِر أَئِمَّة السّلف فِي عصر مَالك وَالثَّوْري ثمَّ عصر ابْن الْمُبَارك ووكيع ثمَّ عصر الشَّافِعِي وَعَفَّان والقعنبي ثمَّ عصر أَحْمد ابْن حَنْبَل وَعلي بن الْمَدِينِيّ ثمَّ عصر البُخَارِيّ وَأبي زرْعَة الرَّازِيّ ثمَّ عصر مُحَمَّد بن نصر الْمروزِي وَالنَّسَائِيّ وَمُحَمّد بن جرير وَابْن خُزَيْمَة
وَكَانَ النَّاس فِي هَذِه الْأَزْمِنَة إِمَّا قَائِلا بِأَنَّهُ كَلَام الله ووحيه وتنزيله غير مَخْلُوق