فِي فطرهم السليمة وأذهانهم الصَّحِيحَة وَلَو كَانَ لَهُ معنى وَرَاء ذَلِك لتفوهوا بِهِ وَلما أهملوه وَلَو تَأَول أحد مِنْهُم الاسْتوَاء لتوفرت الهمم على نَقله وَلَو نقل لاشتهر فَإِن كَانَ فِي بعض جهلة الأغبياء من يفهم من الاسْتوَاء مَا يُوجب نقصا أَو قِيَاسا للشَّاهِد على الْغَائِب وللمخلوق على الْخَالِق فَهَذَا نَادِر فَمن نطق بذلك زجر وَعلم وَمَا أَظن أَن أحدا من الْعَامَّة يقر فِي نَفسه ذَلِك وَالله أعلم
430 - قَالَ عبد الرَّحْمَن بن أبي حَاتِم حَدثنَا أبي قَالَ حدثت عَن سعيد ابْن عَامر الضبعِي أَنه ذكر الْجَهْمِية فَقَالَ هم شَرّ قولا من الْيَهُود والنصاري
قد اجْتمع الْيَهُود وَالنَّصَارَى وَأهل الْأَدْيَان مَعَ الْمُسلمين على أَن الله عزوجل على الْعَرْش
وَقَالُوا هم لَيْسَ على شَيْء
431 - قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل رَضِي الله عَنهُ حَدثنَا وَكِيع عَن إِسْرَائِيل بِحَدِيث إِذا جلس الرب جلّ جَلَاله على الْكُرْسِيّ فاقشعر رجل عِنْد وَكِيع فَغَضب وَكِيع وَقَالَ أدركنا الْأَعْمَش وَالثَّوْري يحدثُونَ بِهَذِهِ الْأَحَادِيث وَلَا يُنْكِرُونَهَا // رَوَاهَا أَبُو حَاتِم عَن أَحْمد //
432 - وَقَالَ يحيى بن يحيى التَّمِيمِي سَمِعت وكيعاً يَقُول من شكّ أَن الْقُرْآن كَلَام الله يَعْنِي غير منزل فَهُوَ كَافِر وَمن لم يشْهد أَنه منزل غير مَخْلُوق فَهُوَ كَافِر بِالْإِجْمَاع
433 - وَقَالَ أَحْمد الدَّوْرَقِي سَمِعت وكيعاً يَقُول نسلم هَذِه