وقال: وبالتالي يمكن نقل عصرنا من مرحلة التمركز حول الله، وهي المرحلة القديمة إلى مرحلة التمركز حول الإنسان، وهي المرحلة الحالية (?).

ويمكن في شريعة «التراث والتجديد» تبديل اسم الله بالإنسان الكامل مثلا (124).

وقال: فكل ما وصفوه (أي علماء التوحيد) على أنه الله إن هو إنسان مكبر إلى أقصى حدوده.

وماذا عن أسماء الله وصفاته؟

أجاب صاحب «التراث والتجديد» على الفور: فكل صفات الله مثل العلم والقدرة والحياة والسمع والبصر والكلام والإرادة كلها هي صفات الإنسان الكامل، وكل أسماء الله الحسنى تعني آمال الإنسان وغاياته التي يصبو إليها (124).

ثم قال بكل خفة وطيش: فالإنسان الكامل أكثر تعبيرا عن المضمون من لفظ الله (124).

فحسن حنفي يريد أنسنة كل ما هو إلهي، وهذا هو جوهر العلمانية.

وعلى ضوء ما تقدم فالإيمان والإلحاد لا مكان لهما في دين «التراث والتجديد»، قال: إن مقولتي الإلحاد والإيمان مقولتان نظريتان لا تعبران عن شيء واقعي لأن ما يظنه البعض على أنه إلحاد قد يكون جوهر الإيمان، وما يظنه البعض الآخر على أنه إيمان قد يكون هو الإلحاد بعينه (61).

وقال: فالإلحاد هو المعنى الأصلي للإيمان لا المعنى المضاد (62).

وقال: الإيمان هو الحفاظ على الموروث والإبقاء على الوضع الراهن والدفاع عن التقليد وحماية مصالح الطبقة ... ويكون الإلحاد هو كشف القناع وفضح النفاق وتعرية الواقع وعود

طور بواسطة نورين ميديا © 2015