أما عبد المجيد الشرفي فيرى أن كثيرا من عقائد المسلمين ما هي إلا أساطير فقط، لا أنها حقائق واقعية، قال: واعتبارا للغاية الكامنة وراء حديث القرآن عن آدم وحواء وعن إبليس والجن والشياطين والملائكة وعن معجزات الأنبياء لا يضير المؤمن أن يرى في كل هذا الذي ينتمي إلى الذهنية الميثية رموزا وأمثالا، لا حقائق تاريخية (?).
الذهنية الميثية أي: الأسطورية.
فلم يوجد في الواقع آدم وحواء وإبليس والملائكة والأنبياء، إنما هي أساطير محكية ترمز إلى أشياء معينة، وهي لضرب المثل فقط.
وهكذا يُكذِّب القرآن والسنة والإجماع بأتفه الشبهات، ويبدو أن الشرفي خُدر إلى درجة رهيبة.
وفي مكان آخر يحدثنا أن هذه العقائد الموروثة ليست معلومة من الدين بالضرورة، لكنها أشياء ارتأتها الفئة الغالبة.
فقد أكد على أنه لا يجب على المسلم التسليم بأن العقائد الموروثة المتعلقة بعدم خلق القرآن والإيمان بالقدر خيره وشره ورؤية الله وعذاب القبر ومنكر ونكير وعصمة الصحابة وغيرها معلومة من الدين بالضرورة، وإنما هي أشياء ارتأتها الفئة الغالبة تاريخيا (?).
وكذا اعتبر صادق العظم في نقد الفكر الديني (25) أن كلام القرآن عن خلق آدم وسجود الملائكة له وامتناع إبليس وطرده من الجنة أسطورة تناقض تناقضا صريحا المعارف العلمية.
واعتبر (26) الجن والملائكة وإبليس وغيرها مجرد كائنات أسطورية خرافية لا أساس لها من الصحة.
ولا مكان عنده للإيمان بآدم