تعبير القمني الإسلام حزب هاشمي.
والحزب الهاشمي عنوان كتاب للقمني بين فيه أن هذا الحزب الوحدوي العربي أسسه عبد المطلب، وأكمله النبي - صلى الله عليه وسلم -. وسيأتي معنا الحديث عنه عند حديثنا عن الأنبياء في نظر العلمانيين.
وقال حسن حنفي: وبيَّن (أي: القمني) أن هناك محاولات عديدة قبل الرسول - صلى الله عليه وسلم -، ولكن الرسول ربما هو آخر صياغة ناجحة لتأسيس وحدة العرب بعد شعراء الصعاليك وقصي بن كلاب الذي وضع له فصلا خاصا، ومثل كثير من المتنبئين ومن الذين خاطبوا السماء، لذلك فإنه في بعض النصوص التي يأتي بها نص لعبد المطلب وهو يخاطب السماء، يسجعه ويشبه نصوص القرآن الكريم، ونجد بالفعل أن الخلاف بين ما أتى به الرسول وبين ما كان سابقا عليه كان خلافا في الدرجة وليس في النوع. وهذا فتح وكشف كبير (?).
ولم يكن -في نظر نصر أبي زيد- ظهور الإسلام إلا تجاوبا مع واقع عربي يبحث عن إيديولوجيا لتوحيد العرب (?). والنبي محمد شخصية تجسدت فيها أحلام العرب (?).
واعتبر طيب تيزيني أن شخصيات كبرى نصرانية أثَّرت فيه عن كثب مثل ورقة بن نوفل (?).
وأكد على أن زواج النبي - صلى الله عليه وسلم - بخديجة كان زواجا سياسيا خطط له على نحو محكم أكثر من عشرين سنة (?).