وسياسي للهيمنة.
واتهم الشافعي بالانحياز للقرشية (86) وللعباسيين الذين عرفوا بممارستهم القمعية ضد جماهير المسلمين، ليعود بعد صفحتين فقط ليناقض نفسه فيقرر منافرة الشافعي للنظام العباسي (98).
واتهمه بالنزوع العصبي (97).
وبالتشدد وتكليف ما لا يطاق (100).
وأنه منحاز للعلويين (59).
وأنه كان جزءا من النزعة القرشية التي أرادت الهيمنة على المشروع الإسلامي (56).
وأنه صاحب نزوع قرشي عروبي (67).
بل وشعوبي (108 - 109).
وأنه جعل من عادات قريش وأعرافها دينا ملزما للناس كافة (69).
واتهمه بالمغالطة. (151).
وبخلط المفاهيم واضطراب المصطلح (151).
وبالتلفيق (180).
وأنه كان يناضل من أجل القضاء على التعددية الفكرية والفقهية (180).
واتهم الشافعي بالتناقض حين أسس السنة وحيا (134).
وبالعصبية العربية القرشية (135).
وقال: والحقيقة أن تناقض الشافعي المشار إليه نابع من سيطرة الإيديولوجيا (135).
وأن له فكرا تلفيقيا يتسم بالتردد، يحاول التوفيق بين نهجين على أساس إيديولوجي (129).
ويبدو أن أبا زيد يصنف الشافعي انطلاقا من منطلق إيديولوجي حقير ودنيء وخسيس.
فالشافعي في نظر العلامة أبي زيد شعوبي يدافع عن الإيديولوجية العلوية.
ولقد أنصفت محكمة القاهرة النزيهة الإمام الشافعي وانتقمت له.
قد يتساءل القارئ: ولماذا كل هذا عن الشافعي؟
ذلك لثلاثة أسباب رئيسية في نظري:
أولا: لأن الشافعي كان ضد علم الكلام، وخاصة المعتزلة، وهذا طبعا شيء يغضب أبا زيد وإخوانه.