ارتبطت بتاريخها وبيئتها، وكانت تعتبر تقدما ورقيا في زمانها، أما الآن فالأمور تغيرت وتبدلت.
وشرائع الإسلام وأحكامه بل وعقائده كانت مرتبطة بواقع تاريخي معين، وبالتالي يجب تجاوزها وإحلال النظم الغربية معها لأنها الأقدر على التعبير عن هموم العصر وملابساته.
فنصر أبو زيد مثلا يرى في كتابه دوائر الخوف (237) أن العورة ليست مفهوما مفارقا لبنية الثقافة في سياقها السوسيوتاريخي.
وقال (125): إن حبس المرأة في زي الحجاب تجسيد رمزي للتغطية على عقلها ووجودها الاجتماعي هو عملية قتل شبيهة بعملية الانتحار الشعائري المؤقت المشار إليها في حداد المرأة المصرية.
وسمى الحجاب سجنا (116).
واعتبر أركون الحجاب قيما عتيقة بالية عفا عليها الزمن (?).
وجعله محمد الشرفي غلا من الأغلال (?).
وأما محمود محمد طه العلماني السوداني فيرى أن الحجاب ليس أصلا في الإسلام، وإنما الأصل هو السفور (?).
وإنما كان الأصل في الإسلام السفور لأنه حرية، والأصل في الإسلام هو الحرية (?).
وكتاب طه المذكور هنا مليء بالسفه والحمق والجهالات التي تتدافع