لم يعرف المغرب الدعارة كنشاط مكثف إلا مع الاستعمار. وقد دعم الفرنسيون الدعارة وشجعوها وهم أول من أحدث المواخير، وجند لذلك مجموعة من عملائه المغاربة الفاسدين كالتهامي الجلاوي الذي دعمه الفرنسيون بمجموعة من المومسات الفرنسيات (?).
وكان تحته نحو 4000 مومس، وكان يتقاضى ضرائب منهن تقدر بـ 100 فرنك يوميا عن كل واحدة (?).
وكانت السلطات الاستعمارية حريصة على إعطاء البغاء مشروعية قانونية، فأصدرت تقنينا للبغاء بمرسوم 16/ 02/1924 يسمح بفتح منازل رسمية له وتحدد سن المرأة في 21 عاما، وفي سنة 1954 غيَّرت الإدارة الاستعمارية المرسوم بشكل خفض السن إلى 16 عاما (?).
فكانت هذه أول بوادر الفساد المجتمعي في المغرب تحت إشراف وتمويل وتشجيع من المستعمر. ولازال الحال كما أراد هذا المستعمر إلى الآن. وقد آن الأوان لإرجاع الأمور إلى نصابها إن شاء الله.