وانتشرت الطرق الصوفية الخرافية، وكثر المجاذيب والبهاليل، وأشاعوا أن الأولياء الصوفية يحفظون البلاد والعباد.

فركن الجميع إلى عقيدة تواكلية انهزامية خرافية سهَّلت كل اختراق خارجي للصف الإسلامي، لضعف مناعته وانهيار مقومات الممانعة وأسباب المقاومة.

زد على ذلك ضعف أو انهيار الجانب العلمي المتمثل في علماء الشريعة، وتحول بعضهم إلى علماء في يد العلمانية، وهو السبب الرابع.

رابعا: علماء السوء (?).

مثل علماء السوء أحد أهم الركائز التي اتكأ عليها المشروع العلماني لإحداث اختراق نوعي من داخل الصف، ولهذا حرص المستعمر على إرسال بعثات علمية للدراسة كان الهدف من ورائها تدجين طبقة من العلماء والمثقفين لخدمة المشروع الامبريالي، فكانت البعثات العلمية إلى أوربا، بدءا برفاعة الطهطاوي ومرورا بطه حسين خريج الأزهر ثم السربون، وعلي عبد الرازق الذي تابع تعليمه في أوكسفورد.

وكان لهذه البعثات أهداف غير بريئة وشكلت عناصر اختراق متقدمة خلقت فجوات داخل بنيان الدولة والمجتمع العثماني وشكلت جسرا لتعبر عليه سياسات الغرب لاحقا (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015