جرائم العلمانية

سوقت العلمانية في العالم الإسلامي بمثابة المنقذ من الضلال، وجنة الفردوس الموعودة التي يعيش الإنسان في ظلها النعيم المقيم والرفاهية المطلقة.

في كتابه القرآن من التفسير الموروث (85 - 86) تحدث أركون عن الإخفاقات الصارخة لعقل التنوير من القرن الثامن عشر وحتى اليوم، أي الهيمنة الاستعمارية، والاستبداد الشيوعي والنازية والليبرالية المتوحشة، وتشكيل العالم الثالث ثم التخلي عنه، وتدمير الوعي الأخلاقي، والمنشأ الهدام للمعنى. . إلى آخر كلامه.

ولم تخف العلمانية منذ بدايتها مخالبها الفتاكة وشراستها وقسوتها، حيث ظهرت لنا بارزة في:

- استعمار لئيم وعنصري وإبادي، أفرزته فلسفة الأنوار.

- وفي التطهير العرقي الذي قادته الشيوعية والنازية والفاشية.

- وفي علمانية فرنسا الداعمة للدكتاتوريات العربية والإفريقية.

- وفي ديمقراطية بوش التي أبادت الملايين وما زالت.

- وفي الدعم الغربي للصهيونية.

هذه البنية الفاشية العنصرية للحداثة والعلمانية أضحت تزكم الأنوف. حتى اعترف عدد من العلمانيين بذلك، فهذا محمد عبد المطلب الهوني أقر بأن ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية وجنوب إفريقيا العنصرية والاتحاد السوفياتي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015