المسألة الثانية:
بيان أن الأصل في الكتاب والسنة وما اتفق عليه جمهور سلف الأمة، وهو هديهم.
أن العلماء هم الدعاة، وأن الدعاة- أصلا- هم العلماء، وأن غيرهم تبع لهم، فكما أسلفت: كل طالب علم وكل مسلم عليه أن يدعو إلى الله بقدر وُسْعِهِ، وعلى بصيرة في الأمر الذي يدعو إليه- وكل ذلك مشروط بالتبعية لأهل العلم، لأنهم هم قادة الأمة، وهم من أهل الحل والعقد فيها- وهم جماعتها.