الصحيح، وحاسب نفسه بنفسه، وابتعد عن المذاهب الضالة، وأخلص دينه لله، وبهذا تستقيم أموره في هذه الحياة، وهكذا يحقق الإسلام السعادة الإنسانية وينقذها من الضلالة والشقاء (?).
ثالثاً: ينبغي للدعاة أن يدعوا إلى سبيل ربهم بكل وسيلة ممكنة في العصر الحاضر بعد أن كثرت وسائل الإعلام، وتنوعت أساليبها واستغلها أعداء الإسلام في ترويج الفساد، والتشويش على الدعوة الإسلامية، وأصبح لزاماً على المسلمين أن يدافعوا عن دينهم، وأن يبينوا حقائقه للناس أجمعين بأي وسيلة كانت، فيجب على العلماء والدعاة أن يبينوا للناس أمور دينهم، ويقوموا فيهم آمرين بالمعروف ناهين عن المنكر، فمن آتاه الله علماً يجب أن ينفقه فيما ينفع الناس في دينهم ودنياهم، فكما دعا الله إلى طلب الرزق والإنفاق منه دعا إلى طلب العلم والإنفاق منه، فقال تعالى: {آمِنُوا بالله وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِير} (?).
وقال تعالى: {وَمَا كَانَ المؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُون} (?).