الرواية «بلفظ تصاوير» وأما بلفظ تصاليب فلا؛ لأن في التصاليب معنىً زائداً على مطلق الصور بين ما له روح فمنعه، وما لا روح فيه فلم يمنعه ... فإذا كان المراد بالنقض الإزالة دخل طمسها فيما لو كانت نقشاً في الحائط، أو حكُّها بما يُغيِّب هيئتها» (?).
5 – المصوِّر من أظلم الخلق؛ لحديث أبي زرعة [قال] دخلت مع أبي هريرة - رضي الله عنه - داراً بالمدينة فرأى في أعلاها مصوِّراً يصوِّر، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «قال الله تعالى: ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخَلقِي، فليخلقوا حبَّةً، وليخلقوا ذرَّة» (?). هذا لفظٌ للبخاري (?)، وفي لفظ للحديث: «قال الله - عز وجل -: ومن أظلم ممن ذهب يخلق خلقاً كخلقي؟ فليخلقوا ذرةً، أو ليخلقوا حبةً، أو ليخلقوا شعيرة» (?).
6 – لم يدخل النبي - صلى الله عليه وسلم - بيت عائشة من أجل الصورة حتى غُيِّرت؛ لحديث عائشة رضي الله عنها: أنها اشترت نُمرقة (?) فيها تصاوير، فلما رآها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام على الباب فلم يدخله، فعرفت في وجهه الكراهة