المبحث الرابع: خطر كتم العلم

لقد حذَّر الله تعالى العلماء عن كتمان العلم، وأمرهم بتبليغه للبشرية على حسب الطاقة والجهد، وعلى حسب العلم الذي أعطاهم الله - سبحانه وتعالى -.

1 - {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس}

1 - قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ والهدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُون} (?).

2 - {إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا}

2 - وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ الله مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم} (?).

3 - {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه}

3 - وقال - سبحانه وتعالى -: {وَإِذْ أَخَذَ الله مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّننَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُون} (?).

قال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية بعد أن ذكر ذم الله لليهود لكتمهم العلم. (وفي هذا تحذير للعلماء أن يسلكوا مسلكهم فيصيبهم ما أصابهم فيسلك بهم مسلكهم فعلى العلماء أن يبذلوا ما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015