الإعلام هو الشجرة الباسقة المورقة في بستان الاتصال. وذلك أن الاتصال عام، بمعنى أنه لا يقتصر على الاتصال الإنساني - أي الاتصال بين البشر - بل يشمل الاتصال الإنساني والاتصال بين مخلوقات الله غير المرئية، والاتصال في العائلة الحيوانية، وعند الطيور، والأسماك، والحشرات.
إن حركة النمل والنحل تدلنا على عموم الاتصال، وإذا كان الاتصال عاماً فإن الإعلام خاص، ثم إن الاتصال الإنساني أو الاتصال البشري يمكننا أن نقسمه إلى قسمين:
فالذاتي لمحادثة نفسه، ونظره في المرآة ليرى صورته، ومحاسبة نفسه.
والاتصال بالآخرين ينقسم إلى قسمين:
وما يهمنا هو القسم الأول - اتصال الإنسان بأخيه الإنسان - اتصال وعي وإدراك - وهنا يمكننا أن نبيِّن ثلاثة أنواع رئيسة:
النوع الأول: اتصال شخصي أو مباشر، وهو اتصال شخص بصديقه أو بعدد محدد من أفراد أسرته، أو زملائه.