هذا، وقد جاء في الحديث ما يشير إلى جميع ما سبق؛ وذلك في تقييد النبيِّ صلى الله عليه وسلم فائدة الكيِّ، بما إذا وافق الكيُّ علاجَ داءٍ بعينه، ولم يكن ثمة معالجة لهذا الداء إلا الكيّ، فقال صلى الله عليه وسلم: «أَوْ لَذْعَةٍ بِنَارٍ تُوافِقُ الدَّاءَ» (?) .
كلام نفيس للإمام ابن القيم رحمه الله (?) في تعليل جَعْلِه صلى الله عليه وسلم الشفاءَ في ثلاث، وأن القصد التمثيلُ في ذلك لا حصر الشفاء في هذه الأدوية:
إن أصل الأمراض المِزاجية هي التابعة لأقوى كيفيات الأخلاط، التي هي: الحرارة والبرودة، فجاء كلام النبوَّةِ في أصل معالجة الأمراض التي هي الحارّة