والسلام: «إِنَّ فِي أَبْوَالِ الإِْبِلِ وَأَلْبَانِهَا شِفَاءٌ لِلذَّرِبَةِ (?)
بُطُونُهُمْ» (?) .
هذا، وقد كان الداء الذي اشتكى منه هؤلاء: داء الاستسقاء (?) ، حيث اصفرّت ألوانهم، وعظمت بطونهم (?) ، (ولما كانت الأدوية المحتاجُ إليها في علاج هذا الداء هي الأدوية الجالبة، التي فيها إطلاق معتدل، وإدرارٌ بحسب الحاجة، وهذه الأمور موجودة في أبوال الإبل وألبانها، فقد أمرهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم بشربها، فإن في لبن اللِّقاح جلاءً وتليينًا، وإدرارًا وتلطيفًا، وتفتيحًا للسُّدَد، إذ كان أكثر رعيها الشِّيْح (?) ، وهذا المرض - الاستسقاء - لا يكون