الْحَرْف ويخلط بِشَيْء من دَقِيق، ثمَّ تعجنه بالخل السخن، وَتجْعَل مِنْهُ لصوقاً فتركبه على الشرج.
قَالَ عبد الْملك:
وَمِمَّا ينفع من وجع الصلب والوركين أَن تَأْخُذ قضبان الزرجون فتقطعها، ثمَّ تحفر فِي الأَرْض حُفْرَة فتلقي ذَلِك الزرجون فِيهَا، ثمَّ تشعلها نَارا ثمَّ ترشّها فَإِذا افترت فَخذ تبن الشّعير فغطّها بِهِ حسنا، ثمَّ اطرَح عَلَيْهَا كسَاء من صوف، ثمَّ ادهن الَّذِي بِهِ وجع الصلب والوركين بِزَيْت، ثمَّ اضجعه على الكساء فِي الحفرة وغطّه حتّى يعرق فَإِنَّهُ يرقه بِإِذن الله.
وَمِمَّا ينفع من وجع الرّكْبَة أَن تَأْخُذ من ورق التِّين، وَمن ورق الْجَوْز فتسحقه حسنا بشحم اللوز، ثمَّ تعصبه عَلَيْهَا فِي يَوْم حارّ يوكأ بِهِ أَو تَأْخُذ بعر تَيْس فَحل فتعجنه بالخل، ثمَّ تَجْعَلهُ على خرقَة وَهِي فاتر، ثمَّ تعصبه على الرّكْبَة أَو تَأْخُذ أصل الحرّيق فيدقّ حسنا، ثمَّ يلقى فِي زَيْت ويعصب على الرّكْبَة والورك أَو تفعل بأطراف الأصاص مثل ذَلِك، أَو يعجن خثى الْبَقر بخل حاذق، ثمَّ يعصبها على الرّكْبَة والورك فكلّ ذَلِك نَافِع بِإِذن الله.
وَمِمَّا ينفع من وجع الصلب حَيْثُ كَانَ أَن تدهنه بِزَيْت طبخ الشبّة، أَو يدقّ البلشاقية بورقها وتعصبها عَلَيْهِ أَو تَأْخُذ أصل السوسن فترضه بورقه، وتستخرج [مَاءَهُ] فتعجنه بلباب الْخبز، ثمَّ تعصبه عَلَيْهِ.
وَمِمَّا ينفع من وجع الْقَدَمَيْنِ أَن تَرَ ضّ الرجلة، ثمَّ تعصبها عَلَيْهِ، أَو تَأْخُذ فرث [شَاة] سخونة فَتدخل فِيهِ قَدَمَيْك فَإِنَّهُ نَافِع بِإِذن الله.