حرارة يسيرَة مختلطة بالبرودة وَلَيْسَت فِيهِ رُطُوبَة، وَهُوَ لطيف وَفِيه قبض، ينفع الْمعدة ويقويها، وأجوده الْجَدِيد مِنْهُ. وَإِذا [عتق] اشتدت حرارته وقلّت فِيهِ قُوَّة الْقَبْض.
وصنف مِنْهُ يُقَال لَهُ: الزَّيْت السوقي الَّذِي يصنع من الزَّيْتُون النضج وَهُوَ حارّ رطب وَفِيه قبض.
وزيت السمسم: رطب جدا أرطب من زَيْت الزَّيْتُون، وأقلّ حرّاً وَلَا خير فِيهِ للمعدة لشدّة رطوبته، وَهُوَ إِذا شرب ينزل الْحَيْضَة.
وزيت الْجَوْز: معتدل فِي الْحَرَارَة والرطوبة وَهُوَ جيد للمعدة والكليتين.
وزيت اللوز الحلو: أغذى من زَيْت الْجَوْز. وأقلّ حرارة ورطوبة وَهُوَ جيد للمعدة، والرئة، والصدر، والكليتين. وَيفتح السدد الَّتِي تكون فِي الكبد و [الطحال] ويذيب [الْحَصَاة] . وَينزل الْبَوْل والحيضة، وينفع من دَاء الثَّعْلَب وَهُوَ الْأكل الَّتِي ينتق مِنْهُ الشّعْر، وينفع من القوابي وَمن السعفة، وَهِي النشقرة، إِذا طلي عَلَيْهَا.
وزيت الخرواع: أحرّ هَذِه الزيوت كلّها وأحرّ من زَيْت الزَّيْتُون الْعَتِيق، وَهُوَ أرقّ وألطف من الزَّيْت وَلذَلِك يطلى دَاء الثَّعْلَب ويخلط من المرهمات وَيشْرب فَينزل الْحَيْضَة وينفض الْوَسخ من الْجوف.
وزيت الفجل: أحرّ وَأَغْلظ من دهن الخرواع.
قَالَ عبد الْملك بن حبيب:
والأدهان الَّتِي [تذَوَّب] بالرياحين تتصرّف إِلَى قُوَّة الرياحين الَّتِي