وَعَن الزُّهْرِيّ أَن رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] قَالَ: " من كَانَ محتجماً فصبيحة سَبْعَة عشر، أَو تِسْعَة عشر، أَو أحد وَعشْرين، وَمن وَافَقت حجامته يَوْم الثُّلَاثَاء السَّبْعَة عشر كَانَ دَوَاء سنة ".

قَالَ عبد الْملك:

وَفِي هَذِه الثَّلَاثَة الْأَيَّام الْمُتَقَدّمَة كَانَت حجامة رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَأسْندَ عَنهُ ذَلِك قَالَ: " وَهِي أفضل أَوْقَات الْحجامَة من الشَّهْر وَأفضل أَيَّام الْحجامَة يَوْم الثُّلَاثَاء، ثمَّ بعده يَوْم الْخَمِيس، ثمَّ بعده يَوْم الْإِثْنَيْنِ، ثمَّ بعده يَوْم الْأَحَد وأكرههما يَوْم الْأَرْبَعَاء وَيَوْم السبت خيفة البرص وَيَوْم الْجُمُعَة خيفة الْمَوْت ".

رَوَاهُ ابْن عمر عَنهُ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَلَفظه: " إيَّاكُمْ والحجامة يَوْم الْأَرْبَعَاء فَإِنَّهُ دَاء " الحَدِيث.

وَعَن كَعْب الْأَحْبَار عَنهُ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] : " خلق الضرّ يَوْم الْأَرْبَعَاء فبذلك كرهت الْحجامَة يَوْم الْأَرْبَعَاء مَخَافَة البرص ".

وَعَن رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] أَنه قَالَ: " من احْتجم يَوْم الْجُمُعَة فَمَاتَ شرك فِي دَمه ". وَقَالَ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] : " الْحجامَة ليَوْم الْأَحَد شِفَاء ". وَقَالَ أَيْضا: " الْحجامَة يَوْم الْأَحَد [كأنّها] [تداو] بدواء سنة ".

قَالَ عبد الْملك:

والحجامة تكره فِي أوّل الْهلَال، فَلَا [يُرْجَى] نَفعهَا حَتَّى ينقص الْهلَال. وَعَن ابْن سِيرِين كَرَاهَة الْحجامَة لرأس الْهلَال وَيَقُول: إِنَّهَا لَا تَنْفَع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015