((جوبيتر)) وتصويره للناس في صورة القداسة والعظمة، تناسب صورة الإله المعبود بعد ارتقاء العبادة شيئاً ما في ديانة اليونان الأقدمين.

ومع ذلك فإن الباحثين الرومان يتحدثون عن ((جوبيتر)) أنّه كان يخادع زوجته ((هيرة)) ويرسل إله الغمام لمدارة الشمس في مطلعها حذراً من هبوب زوجته الغيرى عليه مع مطلع النهار ومفاجأته بين عشيقاته على عرش ((الأولمب)) .

وحدث مرة أنّها فاجأته وهو يقبل ساقيه ((جانيميد)) راعي الضأن الجميل الذي لمحه في الخلاء، فاختطفه، وصعد به إلى السماء،.... فلم يتنصل ((جوبيتر)) من تهمة الشغف بساقيه، ومضى يسوغ مسلكه لزوجته بما جهلته من لذة الجمع بين رحيق الكأس ورحيق الشفاه.

هذا نموذج للعقيدة الشركية الضالة صنعتها الخرافة والوهم، فغدت أساطير. إنّ الآلهة عند الرومان آلهة متعددة تتصارع وتتقاتل، ويعذب بعضها بعضاً، وهي كالبشر تأكل وتشرب، وتتزوج، ويخون الإله زوجته، ويلوط ويبرر خطأه، فكيف يكون أثر هذه العقيدة في نفوس معتنقيها؟ وكيف يكون أثرها في سلوكهم أفراداً ومجتمعات؟ وأي قيم تقرها هذه العقيدة الشركية الضالة المنحرفة؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015