بالمعنى، فيذكرون أنه قال في الرد على الرجل: " الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة " (?) . ولا فرق في الحقيقة بين القول إن الاستواء معلوم، أو أنه غير مجهول، فمعناهما واحد.

يقول القرطبي رحمه الله تعالى: " كان السلف الأول - رضي الله عنهم - لا يقولون بنفي الجهة ولا ينطقون بذلك، بل نطقوا هم والكافة بإثباتها لله تعالى كما نطق كتابه وأخبرت رسله.

ولم ينكر أحد أنه استوى على عرشه حقيقة، وخص العرش بذلك لأنه أعظم مخلوقاته، وإنما جهلوا كيفية الاستواء، فإنه لا تعلم حقيقته.

قال مالك: " الاستواء معلوم - يعني في اللغة - والكيف مجهول، والسؤال عنه بدعة، وكذا قالت أم سلمة رضي الله عنها. وهذا قدر كاف ". (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015