له بيده، وكذلك موسى عليه السلام ذكر ما فَضّلَ الله به آدم، وهو خلقه بيده، وذكر هذه الخصوصية تدل على أمر امتاز به آدم عن غيره، وإلا فلو كانت اليد هنا القدرة فأي فضل لآدم على غيره، حتى يمتدح بذلك.
ب- كتب التوراة بيده:
ورد في بعض روايات حديث المحاجّة بين آدم وموسى، أن آدم قال لموسى: (أنت موسى اصطفاك الله بكلامه، وخط لك التوراة بيده) (?) . وفي رواية في الصحيحين: (اصطفاك الله بكلامه، وخط لك بيده) . (?)
ج- كتب بيده كتاباً موضوعاً عنده:
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لما قضى الله الخلق كتب كتاباً عنده: غلبت - أو قال: سبقت - رحمتي غضبي، فهو عنده فوق العرش) .
وفي رواية: (إن الله كتب كتاباً قبل أن يخلق الخلق: أن رحمتي سبقت غضبي، فهو مكتوب عنده فوق العرش) . (?)
ورواه ابن ماجه عن أبي هريرة بلفظ: (كتب ربكم على نفسه بيده قبل أن يخلق الخلق: رحمتي سبقت غضبي) . (?)
ورد إثبات كتابة الرحمن الكتاب بيده في كتاب السنة لابن أبي عاصم، ولفظه: (لما قضى الله تعالى الخلق كتب بيده في كتاب عنده: غلبت أو قال: سبقت رحمتي غضبي، فهو عنده فوق العرش) أو كما قال. (?)