قضية الوجود الخلفية التاريخية: لقد أثبتت أبحاث علماء الأديان مدعومة بأبحاث علماء الأجناس وعلماء الإنسان وعلماء النفس أثبت هؤلاء جميعهم أن عقيدة الخالق الأكبر أو (فطرية التوحيد وأصالته) هي أقدم ديانة ظهرت في البشر مستدلين على ذلك بأنها لم تنفك عن أمة من الأمم قديمًا وحديثًا، وهذا ما تقرره الديانات السماوية إذ تؤكد أن لهذا الكون خالقًا عظيمًا فطرت النفوس على الإقرار بوجوده والسعي لعبادته والتقرب إليه.
والديانات السماوية ظلت مرتبطة بالإنسان منذ وجوده على الأرض حيث إنه لم تخل أمة من الأمم إلا وقد بعث إليها رسولًا يرشدهم إلى الخالق العظيم ويدعوهم إلى عبادته، وبذلك تتضافر الأدلة التاريخية على وجود الله تعالى.