الله الخالق يتجلى في عصر العلم إن كبار الباحثين يمتازون عن غيرهم بأنهم - في غالبهم - يبحثون في الأمور بعقل مدرك ونظر ثاقب متجرد. لذا فإن شهاداتهم تعد ذات اعتبار كبير في الأمور التي يدلون فيها بآرائهم، ونحن هنا نذكر أقوال بعض من العلماء المشهورين في قضية الوجود والخلق.
1 -. ماذا قال عالم الرياضيات مكتشف قانون الجاذبية إسحاق نيوتن؟ قال نيوتن: إنه لا يمكن أن تأتي إلى حيز الوجود مباهج عالم الطبيعة الزاهرة ومنوعاتها هذه بدون إرادة واجب الوجود أعني به الإله القادر قدرة مطلقة السميع البصير المكتمل الذي يسع كل شيء.
2 -. قال هيرشل عالم الفلك الإنجليزي: كلما اتسع نطاق العلم ازدادت البراهين الدامغة القوية على وجود خالق أزلي لا حد لقدرته ولا نهاية. فالجيولوجيون والفلكيون والرياضيون والطبعيون قد تعاونوا وتضامنوا على تشييد صرح العلم وهو في الواقع صرح عظمة الله وحده.
3 -. ويقول وولتر أوسكار لندبرج عالم الفسيولوجيا والكيمياء الحيوية الأمريكي: أما المشتغلون بالعلوم الذين يرجون الله فلديهم متعة كبرى يحصلون عليها كلما وصلوا إلى كشف جديد في ميدان من الميادين إذ إن كل كشف جديد يدعم إيمانهم بالله ويزيد إدراكهم وأبصارهم لأيادي الله في هذا الكون.
4 -. أما العالم الأمريكي الفسيولوجي أندرو كونواي إيفي فقد قال: إن أحدًا لا يستطيع أن يثبت خطأ الفكرة التي تقول: إن الله موجود كما أن أحدًا لا يستطيع أن يثبت صحة الفكرة التي تقول. إن الله غير موجود، وقد ينكر منكر وجود الله تعالى ولكنه لا يستطيع أن يؤيد إنكاره بدليل. وأحيانا يشك الإنسان في وجود شيء من الأشياء ولا بد في هذه الحالة أن يستند شكه إلى أساس فكري، ولكنني لم أقرأ ولم أسمع في حياتي دليلًا عقليًّا واحدًا على عدم وجوده تعالى، وقد قرأت وسمعت في الوقت ذاته أدلة كثيرة على وجوده، كما لمست بنفسي بعض ما يتركه الإيمان من حلاوة في نفوس المؤمنين وما يخلفه الإلحاد من مرارة في نفوس الملحدين.