وخَراج.
والأصل في الإقطاع السنة المطهرة والإجماع، فمن ذلك:
1. عن أنس - رضي الله عنه - قال: أراد النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يقطع البحرين-وفي روايةٍ: دعا الأنصار ليقطع لهم بالبحرين- فقالت الأنصار: حتى تُقطِع لإخواننا من المهاجرين مثل الذي تُقطِع لنا. قال: «سترون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني» (?).
2. عن عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - قال: أقطعني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعمر بن الخطاب أرض كذا وكذا (?).
3. روى البخاري تعليقًا بصيغة الجزم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقطع الزبير أرضًا من أموال بني النضير، عقب حديث أسماء - رضي الله عنهما -: (وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (?).
4. عن وائل بن حجر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أقطعه أرضًا بحضرموت (?)، وفي رواية: فأرسل معي معاوية أن أعطها إياه -أو قال: أَعْلِمْها إياه- قال: فقال لي معاوية: أردفني خلفك. فقلت: لا تكون من أرداف الملوك. قال: فقال: أعطني نعلك. فقلت: انتعل ظل الناقة. قال: فلما استُخلف معاوية أتيته فأقعدني معه على السرير فذكرني الحديث. فقال سماك: فقال: وودت أني كنت حملته بين يدي (?).