غيره وكانت وفاته يوم الاثنين لعشر بقين من شعبان من السنة المذكورة رحمه الله تعالى.

وفيها توفي الفقيه الأمام أبو العباس أحمد بن بكر بن إبراهيم الرسول المخزمي بفتح الميم وسكون الخاء المعجمة وفتح الزاي وكسر الميم وآخره ياء نسب نسبة إلى قوم يقال لهم المخازمة وهم بطن من كنده وكان مولده في سنة ست وثلاثين وستمائة وتفقه في بدايته بزريبع ثم ارتحل إلى الضحى فأخذ عن الأمام إسماعيل بن محمد الحضرمي وعليه أكمل التفقه وهو أصحابه معرفة للفقه وغزارة في النقل وقد قيل أنه أخذ عن الفقيه أحمد بن موسى بن عجيل وكان عارفاً بالفقه والحديث والتفسير زاهداً مبارك التدريس أخذ عنه جمع الكثير من نواح شتى منهم الإمام علي بن أحمد ألا صبحي وصالح بن عمر البر يهي وعبد الله بن سلم وسلمان بن محمد الصوفي وإسماعيل بن أحمد الحلي ومحمد الحرف ومحمد بن أحمد أبا مسلمة وولده ومحمد بن علي ألا حوري ومات طالباً سنة تسع وتسعين وستمائة. ومحمد بن أحمد السبتي الشجري. ومحمد بن يعقوب من لحج من بني الحميدي وغرتهم وما من هؤلاء ألا من رأس ودرس وامتحن بالعمى في آخر عمره وكان يقرئ في بيته وله كرمات ظاهرة وكان وفاته يوم الثاني والعشرين من السنة المذكورة رحمه الله تعالى وعنه اخذ ولداه محمد وأبو بكر وتفقها وتوفي محمد في سنة تسع وسبعمائة وتوفي أبو بكر بعد أبيه في سنة خمس وعشرين وسبعمائة الأتي ذكرها أن شاء الله تعالى.

وفي هذه السنة المذكورة توفي الفقيه الفاضل أبو علي الحسين بن عمر ابن علي بن الفقيه عثمان بن حسين وكان فقيها عارفاً متورعاً فطناً ذكياً توفي في شهر رمضان من السنة المذكورة رحمه الله تعالى.

وفي سنة خمس وعشرين وسبعمائة سار ابن الدور يدار من لحج إلى عدن وكان خروجه أليها في صفر من السنة المذكورة فحاصر أهلها حصاراً شديداً. فخودع بالصلح وكان ذلك بإشارة من الملم المجاهد إلى والى عدن وهو ابن الصليحي سراً وكان يظهر له انه طاهري وجماعة من الغر بني خليل والجمال الحصى وغيرهم فأصغى ابن ألد ويدار إلى الصلح ومراده أيضاً الغدر بهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015