سوى عشر أغارت غير نُكرٍ ... فعادت جنَّحاً مثل السهام
ولو كان الأمير النَّدب فيها ... عماد الدين محمود المقام
لزارت بينتنا عُصَبُ عِصابُ ... بكل مهنَّد عَضب حسام
ولكن تعدُّ هذا القول عنا ... فلم يحضر ويوم الروع حام
وكيف تعدُّ هذا القول نصحاً ... وقد صدعت له صمُّ السِلاّم
فوا عجباً تدافع عن حمانا ... وتنُسبنا إلى فعل اللئام
وإن كانوا لعمر أبيك أسداً ... بني لدى الوقائع بالصُّرام
وقال السلطان مدرك بن حاتم بن بشر بن حاتم على لسان الأمير بدر الدين حسن بن عليّ بن رسول ونور الدين عمر بن عليّ بن رسول وأرسلا بها إلى الديار المصرية
سلا ذات سمط الدروالمارن الأقنى ... لدى عُصُر من أصدق الضرب والطعنا
ومن شهدت صنعاء لولا بلاؤه ... لما فارقت رعباً ولا وافقت أمنا
وقد كانت البيض الخارئد خيفة السبا من أعادنا أساءَ بنا الظنا
فلما تدانا الفيلقان عشيَّة ... عدى الهام فيها منهم والظبا منا
ورُحنا إلى قصر القُليس نصافح الكوؤس يُغنينا النديم الذي غَنَّا
وخيل غَشَنا بالأسنة بعد ما ... تكَدسَّ من هَنَّا علينا ومن هَنَّا
ضُرِبْنَ الينا بالسّياط جهالة ... فلما تعارفنا ضُرِبْنَ بها عنا
وشيمتنا وَصْلُ السيوف بخَطْونا ... إذا قصرت حتى تبيد العدى طحنا
ونحن متى شئنا دسرنا عدوَّنا ... ولا نحتقد حقداً دفيناً ولا ضغنا