.. مِنْهُم تَقِيّ الدّين فَازَ بزهده ... وبصبره فِي طَاعَة الرَّحْمَن
ثمَّ الصَّلَاة على النَّبِي مُحَمَّد ... خير الْأَنَام ومعدن الْإِحْسَان
هاد وَأول شَافِع وَمُشَفَّع ... وَله الْوَسِيلَة مظهر الْإِيمَان
مَا حن مشتاق إِلَى وَادي منى ... وتطوفوا بِالْبَيْتِ والأركان ...
تمت وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين وعدتها إِحْدَى وَثَلَاثُونَ بَيْتا
مرثاة للشَّيْخ برهَان الدّين ابراهيم بن الشَّيْخ شهَاب الدّين أَحْمد أبن عبد الكريم العجمي يرثي الشَّيْخ تَقِيّ الدّين بن تَيْمِية فِي جمادي الْآخِرَة سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة ومولده فِي أَوَائِل سنة سبع وَتِسْعين وسِتمِائَة وَتُوفِّي فِي رَمَضَان سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة ... جدي بانسجام الدمع يَا مقلة العاني ... إِلَى أَن تروي الأَرْض من فيض أجفاني
وذق يَا فُؤَادِي كل يَوْم وَلَيْلَة ... مرَارَة أشواق ولوعة أشجان
إِلَى أَن أرى وَجه ابْن تَيْمِية الَّذِي ... بِهِ الله من أهل الضَّلَالَة نجاني
وَمن لي بِأَن أَلْقَاهُ وَالْمَوْت قد أَتَى ... فغيبه فِي الترب عَن كل إِنْسَان
فيا وَحْشَة الدُّنْيَا لأنوار وَجهه ... وَيَا لهف إخْوَان عَلَيْهِ وجيران
يحِق الْعين لَا ترجى لقاءه ... إِلَى الْحَشْر أَن تنهل بدمعها القاني
لقد عَم أهل الأَرْض رزء مصابه ... وَلم ينج فيهم مِنْهُ قاص وَلَا داني
لقد كَانَت الدُّنْيَا بِهِ ذَات بهجة ... وَنور وإشراق وروح وَرَيْحَان ...