.. وَإِذا دنا فترى الرِّجَال ذليلة ... فَكَأَنَّهَا فِي نَفسهَا احجام

بشر يعظم بالقلوب وقدوة ... أبدا يعظم وَهُوَ بعد غُلَام

منن يخص بهَا المهيمين من يشا ... من خلقه والجاهلون نيام

وجفا الْعباد لشغله بحبيبه ... فوداده للأقربين سَلام

وَله مقَام فِي الْوُصُول لرَبه ... ومقامه نطقت بهَا الأقتام

وَله فتوح من غيوب إلهه ... وتحزن وتمسكن وَكَلَام

وتصوف وتقشف وتعفف ... وَقِرَاءَة وَعبادَة وَصِيَام

وعناية وحماية ووقاية ... وصيانة وَأَمَانَة ومقام

وَله كرامات سمت وتعددت ... وَلها على مر الدهور دوَام

من رد عَن أَرض الشآم بعزمه ... من صد وَجه الْكفْر وَهُوَ حسام

من رد غازان الْهمام بحسرة ... من خلص الأسرى وهم أَيْتَام

من قَامَ بِالْفَتْح الْمُبين مؤيدا ... فِي كسروان وهم طغاة عِظَام

من جد فِي بدع الضلال وَحزبه ... وأذلهم بعد الرَّضَاع فطام

من صَار فِي سنَن الرَّسُول ونصرها ... حَتَّى اسْتَقر لأمرهن نظام ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015