وَله أَيْضا فِي تَبْيِين عدم قيام الْأَصْحَاب مَعَ الشَّيْخ حِين يعظم الْخطب وَيَقَع الْحَرْب ... سبرت خلال الأصفياء تدبرا ... وميزت أَحْوَال الصحاب تأملا
فشاهدتهم فِي السّلم من تلق مِنْهُم ... تَجدهُ محبا يدعى صِحَة الولا
وَعند نزُول الْخطب حاولت أَن أرى ... أَخا ثِقَة إِن أدبر الْحَرْب أَقبلَا
فَلم ألق إِلَّا لائما متبرما ... وَلم أر إِلَّا شاتما متعقلا
فَلَمَّا تحققت التَّخَلُّف مِنْهُم ... شطبت عَلَيْهِم شطبة الضَّب لَا إِلَى ...
وَله أَيْضا فِيمَن أبدى عذلا فِي حبه ومتابعته جهلا ... سيان إِن عذل الواشون أَو عذروا ... لَا خبر عندهمو وَلَا خبر
لاموا على حبه جهلا وَمَا عقلوا ... وعنفوا فِيهِ عُدْوانًا وَمَا شعروا
وَلَو رَأَوْا حسنه الزاهي بأعينهم ... كَمَا أرَاهُ أقلوا اللوم واقتصروا
وَلَو تجلت مَعَانِيه الحسان لَهُم ... وشاهدوها كَمَا شاهدتها بهروا
لكنه مذ بدا لألاؤه غشيت ... أَبْصَارهم فانثنوا مِنْهُ وَمَا نظرُوا ...
تمت وَالْحَمْد لله وَحده وَصلى الله على مُحَمَّد وَآله