.. كنت حبا لِلْمُتقين إِمَامًا ... فالق مَا قد وعدت من ستار
غَافِر الذَّنب قَابل التوب ذِي الطو ... ل الْعَزِيز الْمُهَيْمِن الْغفار
وعَلى نَفسك الزكية مني ... يَا منائي ومنتهى أَو طاري
كل وَقت تَحِيَّة وَسَلام ... مَا ضاءت كواكب الأسحار ...
تمت وَالْحَمْد لله وَحده
للشَّيْخ قَاسم بن عبد الرحمن بن نصر المقرىء فِي الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية يرثيه ... عظم الْمُصَاب وزادت الأفكار ... وَجَرت بِحكم فراقك الأقدار
يَا أوحدا فِي حلمه وعلومه ... خلت الْبِقَاع وَقلت النصار
أَعلَى تَقِيّ الدّين يحسن صَبرنَا ... ولمثله تتهتك الأستار
تجْرِي لعظم فراقنا عبراتنا ... أسفا عَلَيْهِ كَأَنَّهَا أخطار
لهفي على بَحر الْعُلُوم وغوصه ... يحوي الْجَوَاهِر باهر زخار
ينثال مِنْهُ إِلَى الْقُلُوب جَوَاهِر ... والدر من فِيهِ السّني نثار
وَله بتفسير الْكتاب غرائب ... جليت لَهُ وَكَذَلِكَ الْأَخْبَار
حبر لَبِيب أوحد فِي عصرنا ... سل مَا تشا لَهُ بِهِ أَخْبَار ...