.. يتضاءل اللسن الفصيح لذكره ... ويجل قدرا فِي النُّفُوس ويعظم
رزء لَهُ هوت النُّجُوم وكورت ... شمس الضُّحَى وَالصُّبْح ليل معتم
من عظم موقعه وفادح خطبه ... لم يدر قس مَا الْبَيَان وأكثم
لكنما تجْرِي الْأُمُور بِكُل مَا ... يقْضِي بِهِ رب السَّمَاء وَيحكم
وَالْأَمر أعظم أَن يقوم بِبَعْضِه ... دمع يصوب وَلم يخالطه دم
ذَا الْخطب أعظم أَن يداوى بالأسى ... هَذَا الْمُصَاب أجل مِمَّا تعلم
كل يدافع حتفه عَن أَنفه ... حَتَّى يفاجئه الْحمام المؤلم
أعي الْأَنَام فَمَا لَهُ من ملْجأ ... يؤويهم عِنْد الخطوب ويعصم
وَالْمَوْت ورد للْجَمِيع وَكلهمْ ... فِي مَاء ذَاك الْورْد حتما يقدم
من أخطأته يَد الْحَوَادِث فِي الصِّبَا ... لَا بُد تُدْرِكهُ إِذا هُوَ يهرم ...