.. كجبرية تمحى الذُّنُوب ودعوة ... تجاب من الْجَانِي وَرب شَفَاعَة
وَقَول حَلِيف الشّعْر إِنِّي مُقَدّر ... عَليّ كَقَوْل الذيب هذي طبيعتي
وَتَقْدِيره للْفِعْل يجلب نقمة ... كتقديره الْآثَار طرا بعلة
فَهَل ينفعن عذر الملوم لِأَنَّهُ ... كَذَا طبعه أم هَل يُقَال لعثرة
أم الذَّنب والتعذيب أوكد للَّذي ... طَبِيعَته فعل الشرور الشنيعة
فَإِن كنت ترجو أَن تجاب بِمَا عَسى ... ينجيك من نَار الْإِلَه الْعَظِيمَة
فدونك رب الْخلق فاقصده ضارعا ... مرِيدا بِأَن يهديك نَحْو الْحَقِيقَة
وذلل قياد النَّفس للحق واسمعن ... وَلَا تعرضن عَن فكرة مُسْتَقِيمَة
وَمَا بَان من حق فَلَا تتركنه ... وَلَا تعص من يَدْعُو لأَقوم ريعة ...