.. وَلم ينْتَه عَنْهُم وَلما يصده ... عُقُوبَة ذِي ظلم وجور معذب
إِلَى أَن بدا الْإِسْلَام أَبْلَج ساطعا ... وكشف عَن ظلمائهم كل غيهب
وَهدم من أركانهم كل شامخ ... ودوخ من شجعانهم كل قرهب
ومزقهم أَيدي سبا فتفرقت ... كتائبهم مَا بَين شَرق ومغرب
وَأَصْحَابه أهل الْهدى لَا يضرهم ... على دينهم طعن امرىء جَاهِل غبي
هم الظاهرون القائمون بدينهم ... إِلَى الْحَشْر لم يَغْلِبهُمْ ذُو تغلب
لنا مِنْهُم فِي كل عصر أَئِمَّة ... هداة إِلَى الْعليا مصابيح مرقب
فأيدهم رب الْعلَا من عِصَابَة ... لإِظْهَار دين الله أهل تعصب ...