تسع عشرَة وَسَبْعمائة جمع الْقُضَاة وَالْفُقَهَاء عِنْد نَائِب السلطنة بدار السَّعَادَة وقرىء عَلَيْهِم كتاب السُّلْطَان وَفِيه فصل يتَعَلَّق بالشيخ بِسَبَب الْفَتْوَى فِي هَذِه الْمَسْأَلَة وأحضر وَعُوتِبَ على فتياه بعد الْمَنْع وأكد عَلَيْهِ فِي الْمَنْع من ذَلِك
فَلَمَّا كَانَ بعد ذَلِك بِمدَّة فِي يَوْم الْخَمِيس الثَّانِي وَالْعِشْرين من رَجَب من سنة عشْرين وَسَبْعمائة عقد مجْلِس بدار السَّعَادَة حَضَره النَّائِب والقضاة وَجَمَاعَة من الْمُفْتِينَ وَحضر الشَّيْخ وعاودوه فِي الْإِفْتَاء بِمَسْأَلَة الطَّلَاق وعاتبوه على ذَلِك وحبسوه بالقلعة فَبَقيَ فِيهَا خَمْسَة أشهر وَثَمَانِية عشر يَوْمًا
ثمَّ ورد مرسوم السُّلْطَان بِإِخْرَاجِهِ فَأخْرج مِنْهَا يَوْم الْإِثْنَيْنِ يَوْم عَاشُورَاء من سنة إِحْدَى وَعشْرين وَسَبْعمائة وَتوجه إِلَى دَاره
ثمَّ لم يزل بعد ذَلِك يعلم النَّاس ويلقي الدَّرْس بالحنبلية أَحْيَانًا وَيقْرَأ عَلَيْهِ فِي مدرسته بالقصاصين فِي أَنْوَاع من الْعلم
وَكنت أتردد إِلَيْهِ فِي هَذِه الْمدَّة احيانا وقرأت عَلَيْهِ قِطْعَة من