وَأَنْتُم تعلمُونَ هَذَا من خلقي وَالْأَمر أَزِيد مِمَّا كَانَ وأوكد لَكِن حُقُوق النَّاس بَعضهم مَعَ بعض وَحُقُوق الله عَلَيْهِم هم فِيهَا تَحت حكم الله
وَأَنْتُم تعلمُونَ أَن الصّديق الْأَكْبَر فِي قَضِيَّة الْإِفْك الَّتِي أنزل الله فِيهَا الْقُرْآن حلف لَا يصل مسطح بن أَثَاثَة لِأَنَّهُ كَانَ من الخائضين فِي الأفك فَأنْزل الله تعال {وَلَا يَأْتَلِ أولُوا الْفضل مِنْكُم وَالسعَة أَن يؤتوا أولي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِين والمهاجرين فِي سَبِيل الله وليعفوا وليصفحوا أَلا تحبون أَن يغْفر الله لكم وَالله غَفُور رَحِيم} فَلَمَّا نزلت قَالَ أَبُو بكر بلَى وَالله إِنِّي لأحب أَن يغْفر الله لي فَأَعَادَ إِلَى مسطح النَّفَقَة الَّتِي كَانَ ينْفق
وَمَعَ مَا ذكر من الْعَفو وَالْإِحْسَان وَأَمْثَاله وأضعافه وَالْجهَاد على مَا بعث الله بِهِ رَسُوله من الْكتاب وَالْحكمَة أَمر لَا بُد مِنْهُ {فَسَوف يَأْتِي الله بِقوم يُحِبهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّة على الْمُؤمنِينَ أعزة على الْكَافرين يجاهدون فِي سَبِيل الله وَلَا يخَافُونَ لومة لائم ذَلِك فضل الله يؤتيه من يَشَاء وَالله وَاسع عليم إِنَّمَا وَلِيكُم الله وَرَسُوله وَالَّذين آمنُوا الَّذين يُقِيمُونَ الصَّلَاة وَيُؤْتونَ الزَّكَاة وهم رَاكِعُونَ وَمن يتول الله وَرَسُوله وَالَّذين آمنُوا فَإِن حزب الله هم الغالبون}