لَهُ لَا يجب أَن يدْخل فِيهَا المتأول والتائب وَذُو الْحَسَنَات الماحية والمغفور لَهُ وَغير ذَلِك فَهَذَا أولى بل مُوجب هَذَا الْكَلَام أَن من اعْتقد ذَلِك نجا فِي هَذَا الِاعْتِقَاد وَمن اعْتقد ضِدّه فقد يكون ناجيا وَقد لَا يكون ناجيا كَمَا قَالَ من صمت نجا
وَأما السُّؤَال الثَّانِي فأجبتهم أَولا بِأَن كل لفظ قلته فَهُوَ مأثور عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مثل لفظ فَوق السَّمَوَات وَلَفظ على الْعَرْش وَفَوق الْعَرْش
وَقلت اكتبوا الْجَواب فَأخذ الْكَاتِب فِي كِتَابَته
ثمَّ قَالَ بعض الْجَمَاعَة قد طَال الْمجْلس الْيَوْم فيؤخر هَذَا إِلَى مجْلِس آخر
فتكتبون أَنْتُم الْجَواب وتحضرونه فِي ذَلِك الْمجْلس
وَأَشَارَ بعض الموافقين بِأَن يتمم الْكَلَام بِكِتَابَة الْجَواب لِئَلَّا تَنْتَشِر أسئلتهم واعتراضهم
وَكَأن الْخُصُوم كَانَ لَهُم غَرَض فِي تَأْخِير كِتَابَة الْجَواب ليستعدوا لأَنْفُسِهِمْ ويطالعوا ويحضروا من غَابَ من أَصْحَابهم ويتأملوا العقيدة فِيمَا بَينهم ليتمكنوا من الطعْن والاعتراض