عَنْهُم وَشعر الشُّعَرَاء الْمُضَاف إِلَيْهِم هُوَ كَلَامهم حَقِيقَة فَلَا يكون نِسْبَة الْقُرْآن إِلَى الله بِأَقَلّ من ذَلِك
وَلما ذكر فِيهَا أَن الْكَلَام إِنَّمَا يُضَاف حَقِيقَة إِلَى من قَالَه مبتدئا لَا إِلَى من قَالَه مبلغا مُؤديا استحسنوا هَذَا الْكَلَام وعظموه وَأخذ أحد كبراء الْخُصُوم يظْهر تَعْظِيم هَذَا الْكَلَام وَأَنه أَزَال عَنهُ الشُّبُهَات وَيذكر أَشْيَاء من هَذَا النمط
وَلما جَاءَ ذكر مَا ذكر من الْإِيمَان بِالْيَوْمِ الآخر وتفصيله ونظمه استحسنوا ذَلِك وعظموه
وَكَذَلِكَ لما جَاءَ ذكر الْإِيمَان بِالْقدرِ وَأَنه على دَرَجَتَيْنِ إِلَى غير ذَلِك مِمَّا فِيهِ من الْقَوَاعِد الجليلة
وَكَذَلِكَ لما جَاءَ الْكَلَام فِي الْفَاسِق الملي وَفِي الْإِيمَان
لَكِن اعْترضُوا على ذَلِك بِمَا سأذكره
وَكَانَ مَجْمُوع مَا اعْترض بِهِ المنازعون المعاندون بعد انْقِضَاء قِرَاءَة جَمِيعهَا والبحث فِيهِ أَرْبَعَة أسئلة
السُّؤَال الأول قَوْلنَا وَمن أصُول الْفرْقَة النَّاجِية أَن الْإِيمَان وَالدّين قَول وَعمل يزِيد وَينْقص قَول الْقلب وَاللِّسَان وَعمل الْقلب وَاللِّسَان والجوارح