وَكَانَ فَتحه أحد المكرمات والكرامات المعدودة للشَّيْخ لسببين على مَا يَقُوله النَّاس
أَحدهمَا لكَون أهل هَذَا الْجَبَل بغاة رافضة سبابة تعين قِتَالهمْ
وَالثَّانِي لِأَن جبل الصالحية لما استولت الرافضة عَلَيْهِ فِي حَال اسْتِيلَاء الطاغية قازان أَشَارَ بعض كبرائهم بِنَهْب الْجَبَل وَسبي أَهله وقتلهم وتحريق مساكنهم انتقاما مِنْهُم لكَوْنهم سنية وَسَمَّاهُمْ ذَلِك المشير نواصب فَكَانَ مَا كَانَ من أَمر جبل الصالحية بذلك القَوْل وَتلك الْإِشَارَة
قَالُوا فكوفىء الرافضة بِمثل ذَلِك بِإِشَارَة كَبِير من كبراء أهل السّنة وزنا يُوزن جَزَاء على يَد ولي الْأَمر وجيوش الْإِسْلَام
والمشير الْمَذْكُور هُوَ الشَّيْخ الْمشَار إِلَيْهِ
وَلما فتح الْجَبَل وَصَارَ الْجَيْش بعد الْفَتْح إِلَى دمشق المحروسة عكف خَاص النَّاس وعامهم على الشَّيْخ بالزيارة وَالتَّسْلِيم عَلَيْهِ والتهنئة بسلامته وَالْمَسْأَلَة لَهُ مِنْهُم عَن كَيْفيَّة الْحصار للجبل وَصُورَة قتال أَهله وَعَما وَقع بَينهم وَبَين الجيوش من المراسلات وَغَيرهَا فَحكى