قُلُوب عدوهم الرعب فيهربون لَكِن أَصَابُوا من البليدات بالشمال مثل تيزين والفوعة ومعرة مصرين وَغَيرهَا مَا لم يَكُونُوا وطئوه فِي الْعَام الْمَاضِي
وَقيل إِن كثيرا من تِلْكَ الْبِلَاد كَانَ فيهم ميل إِلَيْهِم بِسَبَب الرَّفْض وَأَن عِنْد بَعضهم فرامين مِنْهُم لَكِن هَؤُلَاءِ ظلمَة وَمن أعَان ظَالِما بلي بِهِ وَالله تَعَالَى يَقُول {وَكَذَلِكَ نولي بعض الظَّالِمين بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}
وَقد ظَاهِرهمْ على الْمُسلمين الَّذين كفرُوا من أهل الْكتاب من أهل سيس والأفرنح فَنحْن نرجو من الله أَن ينزلهم من صياصيهم وَهِي الْحُصُون وَيُقَال للقرون الصياصى ويقذف قُلُوبهم الرعب
وَقد فتح الله تِلْكَ الْبِلَاد ويغزوهم إِن شَاءَ الله تَعَالَى فَيفتح أَرض الْعرَاق وَغَيرهَا وَتَعْلُو كلمة الله وَيظْهر دينه فَإِن هَذِه الْحَادِثَة كَانَ فِيهَا