عَلَيْهِ وَسلم بَين الرماح وَالسُّيُوف فَقَالَ هَلُمَّ إِلَيّ فقد أحيط بك وبصاحبك

فوصف المثبطين عَن الْجِهَاد وهم صنفان بِأَنَّهُم إِمَّا أَن يَكُونُوا فِي بلد الْغُزَاة أَو فِي غَيره فَإِن كَانُوا فِيهِ عوقوهم عَن الْجِهَاد بالْقَوْل أَو بِالْعَمَلِ أَو بهما وَإِن كَانُوا فِي غَيره راسلوهم أَو كاتبوهم بِأَن يخرجُوا إِلَيْهِم من بلد الْغُزَاة ليكونوا مَعَهم بالحصون أَو بالبعد كَمَا جرى فِي هَذِه الْغُزَاة

فَإِن أَقْوَامًا فِي الْعَسْكَر وَالْمَدينَة وَغَيرهَا صَارُوا يعوقون من أَرَادَ الْغَزْو وأقواما بعثوا من المعاقل والحصون أَو غَيرهَا إِلَى إخْوَانهمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا

قَالَ الله تَعَالَى فيهم {وَلَا يأْتونَ الْبَأْس إِلَّا قَلِيلا أشحة عَلَيْكُم} أَي بخلاء عَلَيْكُم بِالْقِتَالِ مَعكُمْ وَالنَّفقَة فِي سَبِيل الله وَقَالَ مُجَاهِد بخلاء عَلَيْكُم بِالْخَيرِ وَالظفر وَالْغنيمَة

وَهَذِه حَال من بخل على الْمُؤمنِينَ بِنَفسِهِ وَمَاله أَو شح عَلَيْهِم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015