فبالأولى تحقق قَوْله {إياك نعْبد}
وبالثانية تحقق قَوْله {وَإِيَّاك نستعين}
وَمثل ذَلِك قَوْله {فاعبده وتوكل عَلَيْهِ} وَقَوله {عَلَيْهِ توكلت وَإِلَيْهِ أنيب}
وَهَذَا وَإِن كَانَ مَأْمُورا بِهِ فِي جَمِيع الدّين فَإِن ذَلِك فِي الْجِهَاد أوكد لِأَنَّهُ يحْتَاج إِلَى أَن يُجَاهد الْكفَّار وَالْمُنَافِقِينَ وَذَلِكَ لَا يتم إِلَّا بتأييد قوي من الله وَلِهَذَا كَانَ الْجِهَاد سَنَام الْعَمَل وانتظم سَنَام جَمِيع الْأَحْوَال الشَّرِيفَة